مساحة إعلانية
يوم الجمعة الثاني من اغسطس 2024م رحل الصديق الشاعر والمسرحي عبد الحميد احمد علي عن عمر ناهز الـــ57 عاما ( المولود بالطوابية بأولاد عمرو بمحافظة قنا في 22 سبتمبر 1957م ) ليلحق بأحبابنا الذين سبقونا محمود مغربي وصفوت البططي وعبدالناصر علام ومحمود الازهري وعبدالجواد خفاجي وكوكبة من نجوم الابداع ليس في صعيد مصر وانما علي مستوي العالم العربي وبرحيله سقطت ورقة رقيقة من شجرة الابداع كنا نستظل بها نستمتع بخضارها ونضارتها ورائحتها الجميلة وفقد شعر العامية احد مبدعيه الذين اثروا حياتنا الثقافية والابداعية طوال سنوات طويلة كما اثروا حياتنا بما قدموه من عطاء ليس للشعر والابداع فحسب وانما للإنسانية من معاملة طيبة وسلوك راق ومودة وامانة واخلاص وشهامة وتواصل حميم منزه عن أي غرض رحل شاعر العامية الطيب القلب الخلوق شاعر العامية عبد الحميد احمد علي فخيم الحزن علي ساحتنا الثقافية والابداعية لفقدانها احد مبدعيها المميزين وحرك رحيلة ذكريات ومشاعر نبيلة في قلوب اصدقائه ومحبيه وكل من تعاملوا معه فقد كان – رحمه الله – محبا للجميع وقد ملأت كلمات وقصائد الرثاء صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك كما نشرت الصفحات الأدبية خبر رحيله ونبذة عن تاريخ حياته واعماله الشعرية والمسرحية المتنوعة ونشاطه الثقافي ، وقد تعرفت علي الهادئ الوقور عبد الحميد احمد علي في تسعينيات القرن الماضي عن طريق مجمع الاحباب الراحل محمود مغربي واستمرت علاقتنا من خلال اللقاءات في الامسيات والندوات والمؤتمرات وكذلك استمر التواصل عبر الهاتف وعلي مواقع التواصل الاجتماعي نتابع اعماله وقد كان يتمتع بمواهب عديدة فمثل في اكثر من عمل مسرحي في بداية حياته واصدر اكثر من ديوان بالعامية منها : لما القمر بيموت وساعة صفار الشمس وريحة الشوارع والبيوت وهات م الآخر وهو من فن الواو وله مسرحية بعنوان ماتحلميش بالولد وكتب اغاني العديد من المسرحيات وكتب اكثر من اغنية حيث تغنت من كلماته الفنانات نغم المصري و سمار الحسين وليلي التونسية وله العديد من الاعمال تحت الطبع والتي لم يمهله القدر لطبعها ونتمني ان تتولي الهيئات الثقافية اخراجها للنور.
Nabil_boktor@yahoo.com