مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بدا الضرب تحت الحزام –كما يقول الرياضيون – مبكرا في الاستعدادات للانتخابات الأمريكية المزمع اجرائها في نوفمبر 2024م والتي سيخوضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مرشح الجمهوريين وكانت الضربة هي محاولة اغتيال ترامب وسط حشد من مؤيديه من الجمهوريين في ولاية بنسلفانيا حيث اطلق علية عدة رصاصات اصيب في اذنه وقتل احد الحضور واصيب آخرون ثم بدأت الادانات من دول العالم وبخصاصة الدول الاوروبية ثم تصريحات البيت الابيض وبايدن من رفضهم للعنف السياسي وان هذا ليس من ديمقراطيتهم ثم توالت الاتهامات بداية من اتهام بايدن المرشح الرئاسي المنافس – قبل انسحابه - ثم اتهام ايران التي سبق وان امر ترامب ابان رئاسته لأمريكا بقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني عام 2020م وان جهاز الامن السري الامريكي وحملة ترامب علي دراية بمؤامرة ايرانية وتهديد باغتياله الامر الذي نفته ايران مؤكدة علي معاقبة ترامب وان هذه المزاعم لها اغراض ودوافع سياسية ثم اثارت محاولة اغتيال ترامب وتزايد شعبيته ونسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في ظل الوضع السئ الذي ظهر عليه بايدن في مناظرته مع ترامب والضغوط التي تعرض لها وأدت الي انسحابه من سباق الترشح للرئاسة وتأييده لكاميا هاريس نائبته العديد من المخاوف من جانب الدول الاوروبية وبخاصة فرنسا وكذلك حلف الناتو (شمال الاطلسى) بسبب الحماية الدفاعية حيث سبق وان هدد ترامب من الانسحاب من حلف الناتو وانه في حالة تولي ترامب الرئاسة الامريكية فإن امريكا لن تساهم بالقوة العسكرية والمالية اللازمة لحلف شمال الأطلسي وهذا بالطبع سيغير كثيراً من الاحداث العالمية الجارية وتحديدا الحرب الروسية الاوكرانية التي ربما تنتهي بحل اذا ما ارغم ترامب اوكرانيا علي التفاوض مع روسيا وفي كل الاحوال تولي ترامب - وهو اولا واخيرا رجل اعمال - يزيد من قلق الدول الاوروبية التي تعتمد علي الجيش الأمريكي وعليها ان تدفع من اجل حمايتها وهذا ايضا دافع هام يضاف لدوافع اخري للتخلص من ترامب وتأييد ودعم مرشح الديمقراطيين من اجل اسقاط بعبع القارة العجوز ترامب .
Nabil_boktor@yahoo.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
