مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بقلم حازم رفعت
في زمنٍ تتلاطم فيه الأمواج وتتعالى فيه الأصوات، تخرج قوافل وشعارات تزعم الصمود، وكأنها قادرة أن تزعزع جدران التاريخ المصري.
لكن مصر، التي صاغها النيل وصقلتها حضارات آلاف السنين، تبقى شامخة لا تنحني لريح ولا تهتز لصوت عابر.
لا حدود تُخترق، ولا ذرة غبار تمر إلا بإذنها، فهي الأرض التي تكتسي قداسة في قلوب أبنائها، ومن أراد الدخول إليها فعليه أن يخلع نعليه احترامًا لمهابتها.
أما المزايدات الجوفاء، فمصر أكبر من أن تلتفت إليها أو تعطيها وزنًا.
هي الوطن الذي يسكن القلوب، ودرع التاريخ الذي لا يُقهر، وجذور الأمل التي لا تنضب.
وفي حضنها، يذوب كل من يحاول المساس بها كما يذوب الملح في بحرها العظيم.
ستظل مصر تاجًا فوق رؤوس أبنائها، ودرعًا منيعًا أمام كل طامع أو حاقد.
تحيا مصر... وستبقى دومًا أرضًا لا تعبرها القوافل ولا تهزها الشعارات.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
