مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في الوقت الذي يفضّل فيه البعض الظهور أمام الكاميرات بحثًاً عن مجدٍ شخصي هناك من يعمل في صمت من أجل مجد وطن بأكمله. من بين هؤلاء يبرز اسم اللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الذي نجح بجهده الهادئ وحكمته البالغة في أن يجعل مصر قلب الأحداث وليست مجرد طرف فيها
استطاع أن يدير واحداً من أعقد الملفات في المنطقة وهو الملف الفلسطيني بحنكة وهدوء يُجبران الجميع علي الاحترام. لم يكن الأمر سهلاً حين جمعت القاهرة تحت سقفٍ واحد وفوداً من الموساد والمخابرات الأمريكية والقطرية والفصائل الفلسطينية لكن الخبرة المصرية المعتقة في إدارة الأزمات جعلت المستحيل ممكناً
مصر في هذه المرحلة الدقيقة تحتاج إلي هذا النمط من القادة الذين يعملون في صمت لكن صدي إنجازهم يملأ الأفق. فالقوة الحقيقية لا تُقاس بارتفاع الصوت أو كثرة الظهور بل بعمق الأثر وحكمة الأداء. وما تقوم به أجهزة المخابرات العامة المصرية اليوم يعكس روح الدولة التي لا تغيب عن المشهد بل تديره من موقع الوعي والمسؤولية
الملف الفلسطيني ليس سهلاً والتعامل مع أطراف متناقضة ومتشابكة المصالح يتطلب قدراً عالياً من الحنكة والاتزان وهو ما نجحت فيه مصر بجدارة. لقد أثبتت أنها ما زالت الرقم الأصعب في معادلات الشرق الأوسط بفضل قيادة تعرف كيف تختار رجالاتها ومؤسسات تدرك أن العمل الهادئ أحياناً أبلغ من ألف تصريح
ما يميّز هذا الرجل أنه لا يتحدث كثيراً لكنه يُنجز كثيراً ولا يسعي للضوء لأن ضوء النتائج هو ما يكشف حضوره هو نموذج لـ”رجل الدولة” الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ويجسد المعني الحقيقي للقيادة الهادئة التي تعرف متي تتكلم ومتي تعمل في صمت
ولأن الإنجاز لا يحتاج إلي ضجيج فقد أصبحت مصر اليوم أكثر حضوراً واحتراماً علي الساحة الدولية بفضل رجال يعرفون قيمة الوطن ويعملون له دون انتظار تصفيق.
لقد أثبتت التجربة أن مصر لا تُقاس بحجم ما تُعلنه بل بما تُنجزه في الميدان. فبينما يتغير المشهد من حولها تبقي ثابتة بخبرتها ورجالها الذين يملكون البصيرة قبل القرار والحكمة قبل الحركة. هؤلاء هم من يكتبون التاريخ بالفعل لا بالقول ويُثبتون أن العمل الهادئ هو طريق الكبار إلي المجد الدائم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
