مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

قراءة في كتاب الكون25 لأحمد أبو تليح ... بقلم تسنيم الأمير محمد

2025-06-14 13:50:39 - 
قراءة في كتاب الكون25 لأحمد أبو تليح ... بقلم  تسنيم الأمير محمد
الكون 25 ( عودة المجنون)
منبر

بداية أود أن ابارك للكاتب الكبير الدكتور أحمد أبو تليح على هذا الكتاب الرائع جداً( الكون 25) عودة المجنون الصادر عن ديوان العرب للنشر والتوزيع ، هذا الكتاب الذى يتضمن عدة قصص وحكايات شيقة مليئة بالعجائب والغرائب  وبه معلومات قيمة كثيرة جداً، وبدأ بتجربة مدهشة وهي تجربة دراسة التحول السلوكي للفئران التي ذكرها الكاتب وهي تجربة مرعبة في كونها تشبه حياة البشر وتطرح بعض التساؤلات والمخاوف من أن هل نواجه نفس المصير ونصل لمرحلة الانقراض كما حدث لمستعمرة كالهون في تجربة الكون 25 ؟! والتي سميت بهذا الاسم بسبب تكرار التجربة 24 مرة وتلك التجربة كانت رقم 25 ...

وتحدث أيضاً عن أقوال بعض المؤرخين أنه قبل آدم عليه السلام خلق الله أعواماً وأمماً آخرين سكنوا الأرض يسمون (الحن والبن والدن والسن أو النس) وكيف بطش البعض الأقوى منهم بالبعض الآخر واهلكتهم .. وحسب ما ذكر منهم ما كان يشبه نصف إنسان له قدم ورجل واحدة، ثم ظهرت الجن التي وكلها الله بالقضاء على جميع المخلوقات السابق ذكرها، واستشهد الكاتب بقول الله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون) سورة البقرة الآية 30

وفسر بعض العلماء بأن الخلافة هنا المقصود بها خلافة الله سبحانه وتعالى، ولكن إذا نظرنا إلى بقية الآية؛ وهى سفك الدماء فلابد أنه سكن في الأرض قبل مخلوقات لها دم، وأن من قال بأن الجن هم من سكنوا الأرض قبل الإنسان فإن الجن ليس لهم دماء وجاء بعض المفسرين وقالوا إن من سكن الأرض قبل الجن هم أقوام الحن والبن والمن والسن والدن، وقال أن الدليل على ذلك هو أنّ أقصى تقدير لبدء الإنسان على الأرض يترواح ما بين 350 ألف سنة إلى 500 الف سنة، بينما الهياكل العظمية التي تشبه الإنسان التي وجدوها يصل عمرها إلى أربعة ملايين عام، وتلك فترة شاسعة جداً بين الحن والبن وبين بني آدم..

كما ذكر الكاتب في كتابة بعض العلماء وسيرهم وبعض تجرابهم العلمية سواء من الغرب أو العلماء المسلمين والعرب، وعلى سبيل المثال تحدث عن جابر بن حيان قائلاً : هو جابر بن حيان بن عبد الله عاش في الفترة ما بين 721 ميلادية إلى 813 ميلادية وترجع أصوله إلى اليمن ولكن عاش في الكوفة وتلقى العلم على يد الإمام جعفر الصادق الذي علمهُ أسس الكيمياء عن علوم سيدنا علي (كرم الله وجهه).. والحقيقة الكتاب من أروع الكتب التي قرأتها وإن كنتُ احتاج إلى قراءتهِ عدة مرات.. وهو ما سأفعله في الأيام القادمة..

وقبل أن اختم كلامى أريدُ أن أذكرَ شيئاً: عندما تسلمتُ الكتاب من استاذي الروائي الكبير الأستاذ محمود رمضان الطهطاوي وذهبت إلى البيت وفتحت الكتاب أول ما وقعت عيناي عليه وتحديداً بالصفحة رقم 90  كلمات اعتبرتها أنا رسالة خاصة لي ك تسنيم الأمير  ولكل شخص لديه حُلم يريد أن يجعله واقعاً

يقول الكاتب: لا وجود للحظ أو المصادفة في هذا الكون، بل إنّ كل ذرةٍ فيه موجودة لسببٍ ما .. وتُحدِث أَثَراً فاصنع أَثَرك وإيقاعك الخاص، وحافظ على طاقتك الإيجابية فهي من ستخلق واقعك.

مساحة إعلانية