مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتب- نبيل الفرشوطي
في ساحة الإعلام الرياضي، بدأ تظهر تلميحات ورسائل مبطنة بين الإعلامي أحمد شوبير ورئيس المركز الإعلامي للنادي الأهلي جمال جبر.
الخلاف لا يزال تحت السطح لكن آثاره باتت محسوسة لدى جماهير الأهلي ومن يتابع المشهد الكروي، خاصة بعد انتقاد شوبير لعدم احتفال منصات النادي بذكرى ميلاده متناسيًا أن وقف الاحتفالات كان بقرار من النادي تضامنًا مع غزة، إذ استصدر النادي قرارًا بوقف أي مصادر احتفالية تضامنًا مع غزة ضد الحرب الإسرائيليلة.
هناك مناوشات من الباطن بين شوبير وجمال جبر، وذلك على خلفية مفاوضات لقناة الأهلي الجديدة مع شوبير ليكون مقدم برنامج أساسي، رغم أن شوبير يعتبر من أبناء الأهلي.
التعاقد المحتمل مرّ بمرحلة صمت وعدم تأكيد من الجانبين، والتوتر في العلاقة بدا جليًّا من خلال التصريحات التي خرجت من شوبير، والتي ألمح فيها إلى وجود ضغوطات وإشكالات في التعامل مع إدارة الأهلي الإعلامية، دون أن يسمي جمال جبر مباشرة، لكن الجميع يعلم أن جبر هو الحاكم الآمر في قطاع الإعلام بالنادي.
شوبير له وزنه وشعبيته وربما هو أصعب معركة يواجهها جمال جبر حتى الآن المعروف بسطوته على الإعلاميين وإغلاق منصاتهم.
إذا استمر الخلاف، فقد يتحول إلى مواجهة معلنة، ربما عبر تصريحات تلفزيونية أو عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
الجماهير ستكون صاحبة القول الفصل؛ فكلما شعر الجمهور أن هناك ظلمًا أو تهميشًا، سيضغط على إدارة الأهلي، وربما يُغيِّر موازين القوى الإعلامية داخليًا.
إنها معركة الباطن قبل أن تكون معركة العلن؛ شوبير لا يقول كل شيء، وجمال جبر لا يرد علنًا بكل تفصيل؛ لكن التلميحات تكفي لتوليد زوبعة إعلامية. والأهلي، وهو الاسم الكبير، لا يتحمّل كثيرًا من الانقسامات لذا سيكون الحكيم من يحاول أن يهدي الأنفاس ويعيد الأمور إلى نصابها، قبل أن تنفلت الأمور من الألسنة إلى ساحات أكبر.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
