مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نشهد العديد من المتغيرات و التطورات الاقتصادية السريعة التي تؤثر بشكل مباشر على حياتنا بمختلف احتياجاتنا مما جعل ارتفاع الاسعار و المبالغة فيها من السمات الرئيسية للسوق المصري لدى نسبة كبيرة من تجار مختلف السلع سواء كانت غذائية او خدمية او استهلاكية او كهربائية و غيرها .
و لكن الشعب المصري دائما يبهر الدنيا كلها فقد استطاع العقل الجمعي المجتمعي المصري ان يكشر عن انيابه و يحطم شوكة الجشع التجاري و غلاء الأسعار بتجربة و نموذج بسيط ممثلا في مقاطعة الاسماك مما اثر على اسعارها لتهبط الى النصف و اكثر نتيجة عدم الإقبال على الشراء تنفيذا لمقاطعة شراء الاسماك .
و سرعان ما انطلقت كرة الثلج لتكبر و تشمل العديد من المحافظات بل اكثر من ذلك فقد اصبحت هناك دعوات ليس فقط لمقاطعة الأسماك نظرا لارتفاع اسعارها بشكل جنوني بل شملت ايضا دعوات مقاطعة جديدة لتضم الدواجن و اللحوم و البيض لما شهده السوق فيها من اسعار ملتهبة احرقت جيوب الكثيرين و جعلت قرار شرائها صعب جدا على العديد من الفئات المجتمعية .
و لكن قوة الشعب في ظبط آليات السوق هي الفيصل في هذا الامر مستخدما المقاطعة للسلع التي يرتفع سعرها بشكل جنوني رغما عن تحسن الاوضاع الاقتصادية بشكل عام و سيطرة الدولة على خفض سعر الدولار و توفير العملة الصعبة للمستوردين و ادخال مستلزمات الانتاج .
ان استخدام سلاح المقاطعة لمواجهة غلاء الاسعار من الآليات الفاعلة التي تجبر الدورة التجارية بالكامل على اعادة النظر في التسعير لكي تحقق القيمة السوقية العادلة للمنتج و للمستهلك ايضا .
ان هذا الشعب المصري العظيم سيظل دائما يبهر الدنيا كلها في اوقات الازمات لكي يحافظ على مجتمعه و على وطنه دون ان يقف مكتوف الأيدي في مواجهة التحديات.
و علينا جميعا في هذه الاوقات الفارقة من عمر الوطن ان نقف صفا واحدا متحدين لكي نحافظ على هذا الوطن قويا لا ينكسر ابدا و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
