مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

د.أحمد فوزي حميده يكتب : نساء في محبة الله .. الحاجة شمعة

2024-03-21 11:57:35 - 
د.أحمد فوزي حميده يكتب : نساء في محبة الله ..  الحاجة شمعة
د. أحمد فوزي مع الحاجة شمعه
منبر

الحاجة شمعة : لا فرق بين رجل وامرأة في حب آل البيت 



هي من النساء اللاتي لا يشغلهن سوى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وآل بيته رضوان الله عليهم ، فقد سارت في طريق المحبة منذ صغرها ، وهي الان مع مرور السنين ما زالت مستمرة في طريقها ، حيث المشاركة بخدمة عامرة في كل الموالد التي تقام لال البيت والاولياء من الجنوب حتى الشمال ، دون كلل أو ملل أو ضجر ، لأن كل ذلك يساهم في تحقيق غايتها وهي رضا الله ، فما تفعله ما هو الا تقربا لله باكرام محبي الرسول (ص) وآل بيته .
عن الحاجة شمعة وخدمتها أتحدث ، قابلتها في مولد السيدة زينب الاخير ( 6 فبراير الماضي ) ، وكم شعرت بالراحة النفسية حين استقبلتني ومن معي ودعت لنا وللابناء ، وحكى من معي عن مشاكلهم وكان لكلماتها تأثير جميل في حل هذه المشاكل . 
والحاجة شمعة أظن أنها في العقد الخامس من عمرها ، وهي من قرية العطواني مركز ادفو محافظة اسوان ، تنتمي للطريقة الرفاعية، وتخدم في موالد آل البيت منذ 30 سنة ، وقد كانت البداية اشارة لها من السيدة حورية ابنة سيدنا الحسين رضي الله عنهما صاحبة المقام الشهير في محافظة بني سويف .
تقول الحاجة شمعة : أن طريق المحبة صعب ، وحتى تصل الى هذه المحبة يلزمك الاخلاص والرضا والتضحية ، لذلك أقوم بالخدمة وحدي منذ سنوات طويلة ، دون مساعدة مادية من أحد ، وهذا كله في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وآل بيته .
وأضافت الحاجة شمعة أن أسرتها أكبر داعم لها وتساندها في استمرار طريقها في محبة آل البيت والاحتفال بموالدهم ، فهي متزوجة ولديها اربعة ابناء 2 ذكور وبنتين ، ويشاركون معها في الخدمة واستقبال احباب الرحمن وتقديم واجب الضيافة لهم ، كما تتفق مع أكثر من منشد ومداح لاحياء ليالي المولد .
من يذهب لخيمة أو خدمة الحاجة شمعة ، يفاجئ بهذا العدد الكبير من المريدين والمريدات الذين يلتفون حولها ، وينصت الجميع لدروسها وتعليماتها الخاصة بنظام الخدمة ، واستقبال محبي ال البيت وتقديم واجب الضيافة ، كما تتصدر الحضرة ودرس العلم ، فتجد الجميع حين تذكر الله او تتحدث في صمت تام ، حتى لا يفوتهم ما تقول من عظة وحكم .
وتقول : في محبة الله ورسوله (ص) وحب ال البيت لا فرق بين رجل وامراة،  فالكل ينافس على قدر محبته ، ولا تهتم بكلام المعترضين على خدمات النساء ، فمن مقصده الله فلا يخشى العباد فان الله يدافع عن محبيه ، ومن يكرم عباد الرحمن يكرمه الله ويدافع عنه وينقذه من أي معضلة يتعرض لها .
وقالت الحاجة شمعة : نلتزم بتعليمات المسئولين عن تنظيم المولد ، فمثلا في مولد السيدة زينب الاخير اتفقت مع المنشد لاحياء اربع ليال ، لكن فوجئت ان المدة المحددة لجميع الخدمات سواء خدمات الرجال او النساء انحصرت في ليلتين فقط ، فاستقبلت التعليمات برضا تام دون اعتراض ، مع أنني سددت المبلغ المتفق عليه مع المنشد كاملا ، ورفضت أن استرد منه شيئا ، وقلت هي لله .

مساحة إعلانية