مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ياسر القاضي
لا عز يبقي في ظل مهزلة ولا رغد يدوم ، أيام عجاف تمر علي أرض فلسطين وكأنها السنوات الخداعات التي تسبق قيام الساعة ، 84 يوماً –عند كتابة مقالي - والحرب مازالت دائرة تدك الأرض دكا من فوق رأس كل فلسطيني ولد من رحم العروبة ، لا شىء يبقي أمام قاذفات الصواريخ والقنابل العنقودية وجرافات الموت في ثياب دبابات فولاذية تقتلع كل من يقف أمامها ، شهداء بعدد حبات المطر المتساقط ، الموت يحيط بكل شبر من أرض فلسطين ولا غرو في ذلك ، دول كبري باتت كوحوش ضارية في غابة مثقلة بنباح الحيوانات الشرسة ،وأنين أطفال صرعي في كل حدب وصوب من أرض فلسطين ،والعالم ينظر إليها من سم الخياط حتي لا يري المشهد كاملاً ، إن محرقة النازي الشرس لليهود في ألمانيا جعلت منهم قرود ملاعين ، مشهد مرعب يندي له جبين كل من ولد حرا - وها هو - ذاك البايديني الذي أصبح قاب قوسين أو أدني من سكرات الموت لا يكل ولا يمل من دعم هذا الطاغوت الإسرائيلي بكل ما أوتي من جوامع القوة ، سوابق وحشية بفعل أمريكي شاهدناه بأم أعيننا في الحرب علي العراق بزعم من أرادوا بها شرا أنها تمتلك سلاحاً نوويا وكانت العاقبة دمار شامل لكل من طالته يد الأمريكان في العراق ، وحدث ولا حرج بدون وصب أو تعب عن أحداث الربيع العربي الذي جاء يجر ثياب الديمقراطية الناسف في شتي البلاد العربية ، مشهد أو قل : مشاهد بتنا نحفظها من تكرارها كل فينة لأخري ، الأمريكان في ثياب القادة يدركون تماماً فن اللعبة مع العالم الثالث ، إن شيخوخة -هذا البايدني - جعلت منه مجرد دمية في يد الصهيوني الماكر فعاث في الأرض فساداً ،ويوما وراء يوم يزداد الأمر سوءاً ، يحرق الأطفال ، وترمل النساء، ويصبح الرجال في تعداد الشهداء ، هدم لكل ما نبت علي وجه الأرض ، وما زال الأمر قائماً ، أمريكا تقف وراء كل جريمة علي وجه الأرض بدون استحياء ولا معقب علي فعلها، وعالم لا يدرك حقوق الإنسان إلا في جعابيب العالم الثالث ، إن ما حدث في غزة برعاية مدعي الحرية والعدالة بدول الغرب مدعاة للنطق بشهادة الموت لتلك المزاعم الغربية ،وقد تكون شهادة الوفاة التي وقع عليها الملايين من بني البشر في مشارق الأرض ومغاربها رأفة ورقة مع بني البشر من أبناء غزة ، وقد تكون بداية النهاية لهذا الصهيوني المتغطرس .
hyasser10@yahoo.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
