مساحة إعلانية
قسم الترجمة
يبدو أن امريكا والغرب من مصلحتهم أن تظل الحرب الاوكرانية الروسية مستمرة في حالة من الهدوء والصعود الي مالانهاية وهذا التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز يؤكد هذه الرؤية
لن تسلم الطائرات المقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا حتى العام المقبل لكن ذلك لم يثنِ الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن القفز إلى داخل واحدة الأسبوع الماضي في مطار عسكري في هولندا خلال رحلته الأوروبية للحصول على طائرات حربية – أو وعود بتسليم تلك الطائرات في أسرع وقت ممكن.
وتعهدت الدنمارك بإرسال 19 من طائراتها F-16 إلى أوكرانيا، كما عرضت اليونان تدريب طيارين أوكرانيين.
ومع عودته إلى كييف كان زيلينيسكي يحمل وعودا من ست دول إما بالتبرع بطائرات أو توفير تدريب للطيارين والطواقم الفنية.
بعض الوعود مثل وعد رئيس الوزراء النرويجي جوناس جارستور كان مبهما بعض الشيء، إذ تعهد أن حكومته ستوفر "عددا" من الطائرات، ربما "عشرة أو أقل"، كما أنه اكتفى بتحديد الموعد "في المستقبل" دون الالتزام بتاريخ.
لن تطير الطائرات الأوكرانية أو تشارك في القتال حتى الربيع المقبل على أقرب تقدير، وفقا لوزير الدفاع الأوكراني.
ومن المرجح أن تكون الوجبة الأولى من الطيارين مقتصرة على عدد قليل ممن يفهمون الإنجليزية بشكل كاف لقيادة الطائرة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
كما أن من المتوقع أن يستغرق الأمر أربعة أشهر على الأقل لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات أكثر تقدما مما اعتادوا وعلى التكتيكات والأسلحة التي لم يعتادوا على استخدامها.
وكذلك الطيارون الأوكرانيون المهرة في قيادة طائرات ميغ 29 التي تعود إلى الحقبة السوفييتية والتي تشكل قسما كبيرا من أسطول كييف الحالي، لابد وأن يتعلموا كيفية التعامل مع تكنولوجيا "دواسة الوقود والعصا" أو "هوتاس" الخاصة بطائرات F-16، وفقا للصحيفة.
وهذا نظام من شأنه أن يسمح للطيارين بالتحول من قصف الأهداف على الأرض إلى الانخراط في قتال جو-جو دون رفع أيديهم عن عصا التحكم.
وقد يستغرق الأمر وقتا أطول لتعليم الطيارين ما يكفي من اللغة الإنجليزية لفهم كتيبات التدريب والتواصل مع مراقبي الحركة الجوية والمدربين مما يستغرقه تدريبهم على الطيران الفعلي.
ويحتاج الطيارون الإنجليزية لتشغيل الطائرة، كما إن إلكترونيات الطيران على الطائرات، بما في ذلك الأزرار هي باللغة الإنجليزية.
وحتى الآن، فإن هناك ثمانية طيارين أوكرانيين فقط يجيدون الإنكليزية بما فيه الكفاية لبدء التدريب في الدنمارك، وفقا للصحيفة.
وبدأ ما لا يقل عن 20 طيارا آخر تعلم اللغة الإنكليزية في بريطانيا.
يعني هذا، وفقا للصحيفة، إن كييف قد تكون تتحضر لسنوات طويلة مقبلة من الحرب.
بالإضافة إلى هذا تنتظر كييف موافقة الولايات المتحدة قبل أن تتمكن الدول الأخرى من إرسال طائرات أميركية الصنع إلى أوكرانيا.
وأشارت إدارة بايدن إلى أن الدنمارك والنرويج وهولندا ستسمح بعمليات النقل، لكن الرئيس الجديد يمكن أن يلغي تلك الاتفاقيات إذا لم يكتمل التسليم بعد وصوله إلى المنصب، وفقا للصحيفة.
الأمر الآخر الذي يؤخر تسليم الطائرات هو حاجة الطائرة إلى فرق الصيانة المدربة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط أميركي سابق في سلاح الجو، لم تذكر اسمه، قوله إن الأمر يتطلب ما بين 8 إلى 14 من أفراد الدعم لصيانة وتزويد كل طائرة من طراز F-16 بالوقود ودعمها.
ويضيف أن تدريب أطقم الدعم سيستغرق وقتا طويلا مشابها للوقت الذي يحتاجه الطيارون.
كما أنهم بحاجة أيضا لتعلم اللغة الإنجليزية.