مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

ياسر القاضي يكتب: حاول تفهم (عبداللطيف فعل مالم يفعله الأوائل؟)

2025-02-02 06:38:44 -  تحديث:  2025-02-02 06:38:36 - 
ياسر القاضي يكتب: حاول تفهم (عبداللطيف فعل مالم يفعله الأوائل؟)
ياسر القاضي

لم أكن لأكتب عن شخص إلا إذا أدركت تمام الإدراك أنه يستحق الكتابة سلباً أو إيجاباً ، وتمهلت لبضعة أشهر وأنا أتتبع السير عنه لأقص أثره ، ولأنني واحد من أهل مكة الذين يعرفون شعابها قد كان الأمر سهلاً للحكم بعد المداولة والإطلاع، نعم إنني أتحدث عنه فالكل بات يعرفه إنه محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم ، جاء الرجل في لحظة فارقة بعد تشكيل وزاري انتظره الناس لبضع سنين ، تساءل الناس عنه ؟ حيث أن ذات الإسم متداول كثيراً بين الناس لدرجة أن كل واحد ممن يسمون “محمد عبداللطيف “ هيأ نفسه ليكون هو ، دب الخوف قلوب الناس من ذاك القادم والذي يحمل بين طياته خبرات التعامل مع المدارس الدولية ، حالة من الترقب والحذر - وإذا به يخرج علي الناس حاملاً في حقيبته مالم يكن يتوقع - ضرب من المُحال، مَقولة قيلت آنذاك في أول قرار اتخذه الوزير  بتخفيف الكثافة في جميع المدارس علي مستوي الجمهورية ، نعم الأمر صعب ولصعوبته ظن الناس أنه لن يتحقق في ظل واقع يفرض نفسه طيلة عشرات السنين ، نوع من التحدي وأي تحدي ؟ إنها المستحيلات بذاتها ، كثافات ضاربة، وعجز صارخ في شتي المدارس إن لم يكن كلها ، لكن الأمر لم يكن صعباً علي رجل جاء يحمل في حقيبته حل لتلك المشكلات وقد كان ، تم القضاء علي ظاهرة الكثافات في جموع المدارس المصرية ، تم سد العجز الصارخ في هيئة التدريس وتم القضاء علي أكذوبة بارليف المانع المستحيل وتم عبور الفصل الدراسي الأول في نوع من التحدي الذي يسابق الزمن بنزع فتيل قنبلة أعادت للمدرسة المصرية مكانتها لسابق عهدها من الجد والإجتهاد والعمل ، مايزيد عن ١١٥ يوما يزيد أو ينقص منذ بداية الدراسة حتي يومنا هذا مع بداية امتحانات الشهادة الإعدادية وحالة من النشاط المتواتر في شتي أركان العملية التعليمية، تقييمات اسبوعية تعقبها اختبارات شهرية وعقارب الساعة لم تتوقف ولو للحظة ، لم يكن يتوقع السادة مديري المدارس بمختلف مستوياتها أن تُهيأ لهم فرصة المقابلة الشخصية مع وزير التربية والتعليم لمناقشة القضايا التي تمس العمل بمدارسهم في كل المحافظات عن قرب ووجها لوجه “كل واحد منكم وزيراً للتربية والتعليم في مدرسته “ مقولة قالها الوزير لجموع السادة مديري المدارس مؤكدا عليها في كل اجتماع يعقده معهم علي مدار الأشهر الماضية ، نعم أنتم وزراء في تحمل المسؤلية واتخاذ القرار المناسب وفقا لإمكانياتكم، إنها الأمانة والمسؤلية بعينها ، زيارات مكوكية في كل المحافظات.

hyasser10@yahoo.com

مساحة إعلانية