مساحة إعلانية
عام مرت على ثورة 30 يونيو التي استردت الوطن من تنظيم إرهابي، حافظت على وحدة وسلامة الوطن، حافظت على هوية الدولة المصرية، حافظت على حضارة عريقة تمتد لـ آلاف السنين، وعلى حاضر كان على حافة الدمار، وعلي مستقبل كان سيكون بلا شك مظلم إذا استمر التنظيم الإرهابي فى سدة الحكم.
ففي هذه الأيام قبل 12 عام، وتحديداً في عام 2013، قررت جموع الشعب المصري ، توحيد صفوفهم والوقوف أمام التنظيم الإرهابي لإسترداد الوطن ،والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، من تنظيم يتسلح بالعنف وأيدلوجية بعيدة كل البعد عن هوية الدولة المصرية.
وعلى إثر ذلك، خرجت ملايين المصريين في كل المحافظات، للتظاهر والاحتجاج ، لإسقاط التنظيم الإرهابي والرئيس التابع له ونظامه، وذلك رغم علمهم التام، بأن هذا التنظيم لن يترك الحكم بـ سلمية، بل حتماً سيلجأ للعنف.
وهنا كان مؤسسات الدولة الوطنية الدور المهم، حيث خرج الجيش المصري والشرطة المصرية، ليؤكدوا أنهم في صف الشعب، و لن يتعارضو مع إرادة جموع المصريين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن الجيش و الشرطة، قرروا فداء الشعب المصري بـ دمائهم الذكية، أمام عنف و إرهاب التنظيم الإرهابي.
وكانت هذه الثورة الشعبية، طوق النجاة من جرائم مخططات التنظيم الإرهابي، الذي نسج خيانة للوطن، بخيوط من عنف و خلايا إرهابية، ودعم و إيواء و الاستعانة بمجموعة إرهابية، وخيانة للوطن لصالح أفرع تنظيم الإخوان الإرهابي سواء في الداخل أو الخارج، والعبث بوحدة الأراضي المصرية.
فقد رأت الجماعة نفسها، كـ جماعة من المختارين، وكل من هم غير منتمين إليها، عليهم السمع والطاعة، وأيضاً الولاء، و إلا تم إستباحة دمائهم و أعراضهم.
ليس هذا فقط، بل ذهبت الجماعة تعبث بمقدرات الوطن، لتحقيق أهدافها، هنا تتنازل عن أجزاء من سيناء بهدف توطيد علاقة التنظيم بـ أمريكا والدول الغربية، و هنا تتخلى عن المثلث الحدودي مع ليبيا، لضمان ولاء فرعها هناك، وهنا تصريحات طائفية و تهميش لكل من هم لا ينتمون للجماعة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد لـ فتح قنوات إتصال مباشرة بين التنظيم و الرئاسة المصرية آنذاك، و بين الجماعات المسلحة من أرجاء بلدان العالم، وكأن هدفه جعل الوطن بوتقة تنصهر فيه وتجمع كل التنظيمات الإرهابية.
ولكن هيهات، فمهما بلغ المكر والحيل للتنظيم الإرهابي، فقد كانت إرادة المصريين أقوى و أصلب، و إستطاعت كسر أنف التنظيم الإرهابي، وتدمير مخططاته، وإنقاذ الوطن من سقوط محقق، إذا استمر التنظيم في سدة الحكم.