مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لا أحد يستطيع التنبؤ بما يحمله المستقبل لـ سوريا، حيث أن الفوضى و الضبابية هي المسيطرة على المشهد السوري ، فلا يعلم أحد إلى كم دولة ستتفتت سوريا، و لا هوية الحكام القادمين لـ الدول الطائفية المتناحرة التي ستقام على أنقاض سوريا.
ولكن المؤكد أن هناك قوى إقليمية وعالمية لن تترك الأمور تمر بدون الاستفادة بـ جزء من الكعكة السورية، وعلى رأسهم الكيان المحتل الذي سوف ينتهز الفرصة لإحكام السيطرة على الجولان ، بل والامتداد إلى مزيد من الأراضي السورية مثل مدينة القنيطرة أو دمشق وحدودها على سبيل المثال، ولن يدين أحد الإحتلال، حيث يتم ذلك تحت حجة التصدي للتنظيمات الإرهابية.
وذلك بجانب الأطماع التركية في ضم حلب، وأيضاً بالإضافة إلى الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية التي ستجد في سوريا مناخ جيد للإقتتال والتناحر، هذا، بجانب شهية الأكراد الذين سيعملون على اقتطاع جزء من الأراضي السورية لـ إقامة دولتهم المنشودة.
وفي الحقيقة الجميع أخطأ في حق سوريا، و رغم مرور أكثر من 13 عام على نكبة سوريا ، لكن لا أحد يعرف ما اقترفه في حق سوريا، فبداية من نظام الأسد الذي تمسك بالحكم على جثة الدولة السورية، والشعب الذي تخلى عن الأرض و هاجر في مشارق الأرض ومغاربها هروباً من الدفاع عنها فالجميع بلا إستثناء بحث عن مصالحه فقط دون النظر إلى مصلحة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها.
والخلاصة ، في النهاية ما فعلته التنظيمات الإرهابية بـ إختلاف مسمياتها، ليس الهدف من ورائه إسقاط نظام الأسد ، بل إسقاط سوريا، ومن يقف وراء هذه التنظيمات و يمولها و يمهد لها الطريق، لا يفعل ذلك إلا لأطماعه في أراضي الدولة السورية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
