مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
منذ مهد التاريخ و تعرف الدولة المصرية ، بإنها دولة شريفة ، لم تكن يوماً معتدية أو غازية، فنحن نميل للسلام منذ فجر التاريخ ، لكن من يستهين بقوة مصر ، نذيقه مرارة الهزيمة و الإنكسار، ونلقنه درس لا ينسي.
وعلى مدار الفترة الماضية تكررت الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في الدولة المصرية ، ونظرائهم في الصومال وإريتريا، حتى جاءت زيارة الرئيس السيسي لـ أسمرة العاصمة الإريترية، التي تضمنت قمة ثلاثية بين الرئيس السيسي و كل من رئيس إريتريا و رئيس الصومال.
وشهدت هذه القمة الإعلان عن تحالف ثلاثي على المستوى السياسي و العسكري ، لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي، والتصدي للمخططات التي تستهدف زعزعة إستقرار المنطقة وتفكيك دولها، بجانب الإتفاق على تقديم كافة أشكال الدعم إلى دولة الصومال، من أجل إستعادة الأمن والأمان في الصومال.
ولعل أبرز دلالات هذه القمة، هو أن مصر لن تسمح بالعبث في أمن البحر الأحمر الطريق الرئيسي لقناة السويس المصرية، وستعمل على فرض الأمن والإستقرار به، ولن تترك الصومال فريسة سهلة أمام الأطماع الإثيوبية في جزء من الأراضي الصومالية لتخرج من كونها دولة حبيسة، وأن مصر لن تتهاون في البعد الجنوبي لأمنها القومي، و تترك السودان لمليشيات مسلحة، وأن مصر لن تقبل العبث بأمنها المائي و أنه خط أحمر لن يقبل المساس به.
وكل هذا يعد مثال واضح لإستراتيجية الدولة المصرية ، التي تعمل على إرساء السلام في المنطقة بالكامل، ولا تدخر جهدا في دفع عجلة التنمية ، لكن في الوقت نفسه لا يستهان بها كقوة محورية في المنطقة ، قادرة على دفع الأخطار بعيداً عن عمق أمنها القومي.
و يؤكد أن لمصر رجال يعملون في الظل قبل العلن، يسهرون الليل من أجل تحقيق الأمن والإستقرار لمصر ، ولن يتهاونوا مع كائن من كان يفكر في الإقتراب من مقدرات الوطن والشعب المصري .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
