مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لم تكن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر الاسبوع الماضي والتي استغرقت ثلاثة ايام زيارة عادية وذلك نظرا لتوقيت الزيارة في ظل التحديات التي يواجهها العالم وبخاصة فيما يحدث في المنطقة العربية وحرب الابادة التي يتعرض لها اهل غزه منذ السابع من اكتوبر 2023م والتي مر عليها اكثر من عام ونصف وما زالت مستمرة وسط صمت وعجز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلي رأسها منظمة الأمم المتحدة علي المجازر الإسرائيلية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية كما ان زيارة الرئيس الفرنسي برفقة الرئيس السيسي للعريش لشمال سيناء القريب من معبر رفح وحدود غزة كان لها صدي واسعا في جميع وسائل الاعلام العالمية حيث زار مستشفي العريش والمصابين الفلسطينيين والتقي بالمنظمات الانسانية ومسئولي الهلال الأحمر وسبق كل هذا زيارة لمنطقة خان الخليلي وقمة ثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي والملك عبد الله ملك الاردن وتم مناقشات العديد من المشاكل التي تواجهها المنطقة كما تم الاتصال بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك لتقريب وجهات النظر فيما يخص الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وانفاذ المساعدات الانسانية وهو ما يتفق مع رؤية ما تم مناقشته في القمة الثلاثية كما ان لهذه الزيارة دلالات هامة بشأن ضرورة اعمار غزة وخطة مصر في اعمار غزة وعدم التهجير القسري للفلسطينيين ولا شك ان هذه الزيارة ابرزت الدور الكبير الذي تقوم به مصر وموقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واقامة دولتهم المستقلة علي حدود 4 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية كما كان للزيارة ايضا دور في تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية والتعاون المشترك في العديد من المجالات الثقافية والاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين وبخاصة الاستثمارات في مجالات النقل والطاقة المتجددة والمستلزمات الطبية.
Nabil_boktor@yahoo.com
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
