مساحة إعلانية
تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
كالطوفان كالبركان رسائل استراتيجية في العمق الإسرائيلي أطلقها الأمين العام لحـزب الله نعيم قاسم في أول ظهور له بعد وقف إطلاق النار في لبنان تجهض مخطط السفاح نتنياهو لفصل جبهتي غزة ولبنان والوقيعة بين حماس وحزب الله أخطرها نحن أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي تحقق في يوليو عام 2006 وعشرات الآلاف نزحوا من شمال إسرائيل ووصل العدو بسبب صمود المقاومة لانسداد الأفق والعدوان الإسرائيلي كان خطيرا جدا وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لمدة ١٠ أيام والحزب بدأ يضرب الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي وخسارة إسرائيل كبيرة حدا وكررنا أننا لا نريد الحرب ولكن نريد مساندة غزة وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال
كان سفاح القرن نتنياهو زعم في خطاب الهزيمة والانكسار الذي أعلن في ختامه موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر علي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أن الهدف من الاتفاق هو تفكيك وحدة الساحات وعزل حماس ووقف التهديد الإيراني
كانت وسائل إعلام عبرية رجحت احتمالية مقتل نعيم قاسم في غارة إسرائيلية علي الضاحية الجنوبية لبيروت صباح السبت الماضي الموافق ٢٣ نوفمبر باعتباره كان المستهدف من الغارة أو اغتيال القيادي بالحزب طلال حمية خلال اجتماع لهما مع عدد من المسئولين الإيرانيين في مبني مكون من ٥ طوابق تم نسفه بالكامل وتسويته بالأرض وهو ما لم يؤكده جيش الاحتلال أو ينفيه وقتها وسط التزام حزب الله الصمت الكامل علي خلفية هذه الأنباء غير المؤكدة وقتها !
من ناحية أخري كشف الجيش اللبناني مواصلة جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي اختراق الهدنة في لبنان منذ بدء سريانها وحتي الآن وسط مراقبة اللجنة الخماسية برئاسة أمريكية وتضم فرنسا والأمم المتحدة والجيش اللبناني وقوات اليونيفيل
كان جيش الاحتلال النازي أعلن قتل واعتقال عدد من المشتبه فيهم لاقترابهم من أماكن الحظر كما أعلن قتل عدد من عناصر حزب الله وقصف بالطيران سيارة حاولت اختراق منطقة الحظر وفقا لمزاعمه وسط انتشاره الكامل في جنوب لبنان رغم أن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل هما المنوط لهما حفظ الأمن في الجنوب وفقا لبنود الاتفاق
الأخطر من هذا كله هو ما كشفه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في مداخلة متلفزة بأن جيش الاحتلال يفرض الهدنة والأمن بالقوة في جنوب لبنان وهو مالم ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار !.