مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابعت كعادتي الزوبعة التي دارات ولم تتوقف بعد علي الشوشيال ميديا حول برنامج « قطايف» وتلك القفزة التي حققها مقدم البرنامج الفنان سامح حسين والتي جعلته تريند يتصدر مواقع الفضاء ويعيش حلم لم يتوقعه كما ذكر في تصريح له ، وبالفعل بعد مشاهدة الحلقات المعروضة علي قناته ، اعترف كمشاهد أن الفنان سامح حسين أدي بفنية وأضاف للكلمات المعدة مسبقا الكثير بهذا الأداء الفني المتميز سواء بالصوت أو الحركة ...الخ
وإلي هنا جميل وممتع ،ولكن الجميع بما فيهم الكتاب والفنانين تجاهلوا تماما أن العمل هو إنتاج فريق بداية من المؤلف / الكاتب عصب الفكرة كلها ،وروح البرنامج ، الذي بذل الجهد الأكبر من كتابة وتأليف ورؤية ، ومخرج ومصور الخ ، الجميع تجاهلوا كل هؤلاء وعلي رأسهم أهم واحد فيهم الكاتب ونسبوا كل العمل للفنان سامح حسين .
نحن هنا لا نغبن دور الفنان وما قام به من أداء ،ولكن أين حق الكاتب الذي أخرج الفكرة من رحم الكلمات وصاغها قدمها علي طبق من ذهب للفنان ليؤديها ويضيف إليها من أداء يجعلها تتحرك أمام أعيننا وتنطلق في الفضاء الرحب.
لماذا يتحول الكاتب لنكرة، ويظل دائما في الخلفية ،في الظل، مع أنه الأصل وكل ما يؤدي ويحرك كلماته مجرد صورة، وإن أبدعت وأضافت ولكن يظل الأصل هو المنبع، وهو الرحم الذي لولاه لتحول كل هذا لمجرد فراغ كبير.
أليس من أبسط حقوق هذا الكاتب أن نشير إليه ونعطيه حقه من هذا النجاح، يقاس ذلك علي كل البرامج والدراما وغيرهما، يجب علينا أن نضع الكاتب علي خارطة النجاح ونذكره كما نذكر الفنان أو المؤدي.. إلخ
وهذا أبسط حقوقه، ونؤكد هو الأصل، فبدونه ما كان البرنامج، وما كانت الدراما، فهل نعيد الحقوق إلي أصحابها؟.
ونلقي الضوء علي الأصل ولا نكتفي بالصورة / الظل !!.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
