مساحة إعلانية
من المفترض أن كل بشر بداخله إنسان، ولكن خبرتنا الحياة أن الإنسانية ينفرد بها بشر دون غيرهم، وكثيرا ما يتجرد البشر من إنسانيتهم بسب أطماعهم وجشعهم وحقدهم ونرجسيتهم إلخ من مظاهر تتنافي والإنسانية التي تلامس الآخاء والمحبة والعطاء والمودة والرحمة وكل الصفات التي تدعو للتعايش الآمن بين جميع البشر علي اختلاف مشاربهم .
قابلنا في حياتنا أشخاصا بعدد شعر الرأس وقليل منهم من علق في الذاكرة وقلة من سكنت بداخلنا وأطمئن لها الفؤاد بأريحية، من هؤلاء القلة أيقونة الإنسانية الأستاذة الجليلة أمل حمدي التي أهدتنا الحياة روحها الوثابة وقلبها النقي الذي يحتوي الكون بأسره بما يحمله من صفاء ونقاء وفطرة إنسانية .
أمل حمدي التي تواجه العالم بكل ما فيه من صعاب بروح شفافة وقلب نقي، فتذوب كل الصعاب أمام صبرها وجلدها .
مؤمنة بأن الله موزع الأقدار، فآمنت واسلمت القياد لقدرها وهي مطمئنة أن الله معها لا يخذلها،وأن فطرتها السليمة النقية وأن أنهكتها في زمن ملوث،ولكنها مجرد سحابة وتمضي، وزبد بحر سينجلي ويذهب جفاء .
وتبقي أمل بروحها الشفافة،وقلبها النقي لا تلوثه صفعات الزمان بل تزيده صفاءا ونقاءا وطهرا لأن بداخلها إنسان حقيقي.
كل من اقترب من أمل حمدي الإنسانة شعر بإنسانيتها الأيقونة،وبروحها التي تحلق في فضاء المحبة وسط بركان الوجع المسيطر علي كل شيء حولنا،وقلب نقي كطفل في المهد لم يعكر صفوه صخب الحياة وألاعيبها .
أمل حمدي مشروع شاعر سرقته الحياة بروتينها، وما كتبته رغم قلته يؤكد ملامستها لجوهر الشعر بحسها العذب، وروحها الذواقة، وقلبها الممتلئ بالحياة