مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مريم عماد
كنت وحيدة رغم كثرة من حولي ، فأخترت الحديث مع نفسي علي أنها صديقتي الوحيدة . لا اعرف لماذا أدفن رغبتي في الونس الدائم ؟ الإجابة كانت تكمن في السؤال ، انه لا يوجد ونس يدوم ، بالتأكيد سيرحل الجميع و سأحظى بالجذلان مرة أخري ، لم يعد هناك شيء آخر أفقده أو أتمسك به .. حتي الذكريات المحببة لقلبي أخترت أن انساها بدلا من تعلقي الزائد بها دائما . كان الوجع الذي بداخلي أكبر واعظم من أن يترجم لحروف ، فهربت لاواجهه بكل وضوح وأُدرك وجوده منذ البداية ، وعند تلك النقطة دخلت لأعماقي ، لاكتشاف نفسي الحقيقية ، وكان بداخلي شخص آخر مدفون وسط الزحام ، رأيت روحا جديدة أقوي وافضل ، تخرج للنور من جديد ، ومن ثم وجدت صديقتي .. كانت بالنسبة لي الأهل والأحباء .. كانت لي الجميع ، هى من اقتحمت ظلمتي وسجن وحدتي وأصبحت ونيس لي .
احتياجي للونس غلبني من جديد وأستطاع أن يسمع بأذن المحب ويتفهم ما بداخلي كأنه كان معي في معاناتي وجدت معني آخر للحياة ، حتي في وجود ألمي العميق .. أستطاع أن يجد معني آخر له ...معنى مفعم بالأمل .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
