مساحة إعلانية
ليلى أَحبَبتُكِ يا وَطَنِي
وسَيَدخُلُ حُبُّكِ في كَفَني
عَيناكِ خَيالٌ آسِرُني
وَرُمُوشُكِ لَيلٌ يُسحِرُني
والفَاهُ كَنَهرٍ من عَسَلٍ
شَفَتَاهُ الخَمرُ فتُسكِرُني
والأنفُ كسيفٍ بَتَّارٍ
وَبَيَاضُ الوَجهِ كَمَا اللبَنِ
والخَدُّ الأَيمَنُ تُفَّاحٌ
والأَيسَرُ تَمرٌ مِن عَدَنِ
وجَدَائلُ شَعرٍ نَاعِمَةٌ
بِجَبِينٍ يَفتِكُ بالفِتَنِ
سُبحانَ الخَالِق أبدَعَكُم
لا مِثلُكِ في الشَّامِ وَيَمَنِ
َيَا لَيتِي أميرٌ أو مَلِكٌ
سُكناكِ قُصُورِي فِي مُدُنِي
أَو لَيتَ غرامُكِ يُغرِقُني
فِي بَحرِ جَوَاكِ وَيقتُلُنِي
لِأُرِيحَ القَلبَ وَأَرحَمَهُ
مِن عِشقٍ فِيكِ يُبَدِّدُنِي
خاصَمتُ العَقلَ وَقُلتُ لهُ
القَلبُ ضَعِيفٌ فِي المِحَنِ
وأراكَ لِقَتلِي تَسبِقَهُ
وَبِنارِ الشَّوقِ تُحَرِّقُنِي
يَا عَقلُ كَفاكَ مُهَاترةً
أَتُرِيدُ الخَلقَ تُسَفِّهُني ؟؟!!
مَن نَحنُ نَكونُ إذَا رَفَعَت
رَاياتِ المَجدِ عَلَى سُفُنِي ؟!!
وَدَخَلتُ بِحاراً عَاتِيةً
في مَوجِ عُلاهَا بلا شَطَنِي ؟!!!
هل تَسخَرُ مِنِّي سَيِّدَتَي ؟
أم تَرضَى العَزمَ فَتَعذُرَنِي ؟
باللهِ تَحدَّث واصدُقنِي
هَل هذا العقلُ لِمُتَّزِنِ ؟!!
يا رُوحَ الرُّوحُ وآسِرَتِي
يَا أَجمَل من حُسْنٍ حَسَنِ
الشِّعرُ يَهَابُ مَدَائِحَكُم
والنَّظمُ تَعَقَّدَ فِي اللُّسُنِ
كَم كُنتُ أَوَدّ أُكَافِأَكُم
عَن حُبِّ مِنكِ يُنَعِّمُنِي
أو أَملُكُ قَلباً فَاتِنَتي
لِيَلِيقَ بِحُبٍ تَيَّمَنِي
يَا عِشقِي الشَّوقُ يُذَوِّبُنِي
وَكَرَملِ البَحرِ يُفَتِّتُنِي
عَينِي عَن غَيرِكِ قَد عَمِيَت
وَلَغَيرِكِ مَا سَمِعَت أُذُنِي
سَأَظَلُّ أُحِبُّكِ يَا أَمَلِي
يَا سَلوَى الرُّوحُ وَيَا سَكَنِي
وَيَظَلُّ غَرَامُكِ يَنحَـرُنِي
فِي صَمتٍ حَتَّي يَقتُلَنِي