مساحة إعلانية
قسم الترجمة
الجمعة السوداء أو البلاك فرايدي لم تعد قاصرة علي أمريكا بل أمتدت إلي أغلب دول العالم وأصبح تقليد تجاري عالمي تقوم به أغلب الدول في جميع أنحاء العالم خاصة مع انتشار التجارة الاليكترونية فماذا تعرف عن الجمعة السوداء أو البلاك فرايدي التي لم تعرفها الدول العربية إلا في السنوات العشرين الأخيرة فمن أين جاءت التسمية وكيف أصبحت أسر كثيرة تنتظرها من العام للعام حتي أن أمس الجمعة تسوق في أمريكا وحدها 183 مليون شخص يتوقع أن يتسوقوا بتريليون دولار خاصة مع التخفيضات الهائلة والتي وصلت للتليفزيونات إلي 75% واليكم قصة البلاك فرايدي
مصطلح الجمعة السوداء ظهر لأول مرة في أمريكا خلال منتصف القرن 19 ولم يكن مرتبطاً بعيد الشكر أو موسم التسوق بل كان يتعلق بحدث غير متوقع.
في 24 من سبتمبر عام 1869، الذي صادف يوم جمعة انهارت أسعار الذهب في أمريكا عندما قام كل من دجاي جولد وجيم فيسك، وهما مستثمران معروفان في أوساط وول ستريت بالمضاربة على أسعار الذهب الذي ارتفع بشكل مفاجيء لكن سرعان ما تراجع بشكل حاد وهو ما تسبب في أزمة مالية كبيرة جدا
وصلت حدة الأزمة إلى درجة تدخل الرئيس الأمريكي آنذاك يوليسوس جرانت الذي دفع بجزء من الاحتياطي الحكومي من الذهب إلى الأسواق قصد محاولة إعادة التوازن لها. كما فتح الكونجرس تحقيقاً في الأمر.
أما التسمية المعاصرة للبلاك فرايداي تعود إلى بداية خمسينيات القرن العشرين وبدأت من مدينة فيلادلفيا التي تنظم فيها عقب عيد الشكر مباراة دربي كرة القدم الأمريكية بين فريقي الجيش والبحرية ما يجلب الآلاف من الجماهير والمتسوقين والباعة المتجولين ويحدث اختناقات مرورية كبرى ما يجعل عمل رجال الشرطة في المدينة أكثر صعوبة وهو ما دفعهم إلى إطلاق اسم بلاك فرايداي أو الجمعة السوداء على ذلك اليوم.
منذ تلك الفترة واصل التجار وشركات التجزئة إطلاق اسم بلاك فرايداي على فترة التسوق التي تلي عيد الشكر والتي تم تمديدها تدريجياً لتصبح 4 أيام تُقدم فيها عروض خاصة وإعلانات عن تخفيضات كبرى، لإغراء المتسوقين خلال موسم الأعياد، الذي يمتد حتى رأس السنة.
تطور الاستخدام التجاري للبلاك فرايداي ولم تعد الجمعة الأولى التي تلي عيد الشكر هي بداية موسم التسوق لموسم الأعياد. بل أصبح عيد الهالويين يمثل ضربة البداية لذلك الموسم الذي يمتد حتى احتفالات أعياد الميلاد.
تشير نتائج سبر الآراء التي نشرها معهد جالوب خلال أكتوبر الماضي إلى أن 38 % من الأمريكيين يعتزمون إنفاق أكثر من ألف دولار خلال موسم الأعياد فيما قال 31 في المئة منهم أنهم سينفقون أقل من 500 دولار
وتقوم شركات البيع بالتجزئة وباقي المحلات والمؤسسات التجارية بمحاولة التأقلم مع تطور عادات المستهلكين إذ استهدفت الحملات الدعائية للمتاجر هذا العام المستهلكين الذين يفوق دخلهم 100 ألف دولار سنوياً نظرا لكونهم يمثلون 75 في المئة من المجموع الذي يقوم بالشراء