مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نبيل بقطر
عن دار بدائل للنشر والتوزيع صدرت رواية الأديبة الكبيرة فيفيان سمير ، لتؤكد حضورها في وسطنا الأدبي والثقافي ، وتقدم رسالة للمتلقي تعبر عن الأجواء المعيشة لواقعنا الراهن، وترصد الرواية الكثير من الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد بشكل عام، والتي يمس منها المرأة بشكل خاص، وتأثير ذلك على المجتمع، من خلال شخصيات الرواية وأحداثها ، فالمرأة في مجتمعنا تتحمل بنسبة كبيرة مسؤولية استمرار وانتقال المفاهيم، التي تكون هي ضحيتها بالدرجة الأولى، من جيل إلى جيل. وتأخذنا "غالية" بطلة الرواية في رحلة مرت خلالها بالعديد من المراحل، التي عانت فيها الظلم والقهر وصغر النفس، بل كرهت نفسها وجسدها لسنوات، استسلمت لانكسارها، لبعض الوقت، بعد صدمتها في الإنسان الذي أحبته ووافقت على الزواج منه بإرادة حرة، لكنها ليلة حنتها فوجئت به يطلب منها ما لم يخطر على بالها ولا حتى في أسوء كوابيسها. وانتقلت من منزل أبيها، الرجل المتحضر المثقف، الذي أسماها غالية وأبقاها عزيزة غالية، إلى منزل ذلك الزوج المليء بالمتناقضات، والذي يتعامل معها كشيء من مقتنياته، وهي في حالة صدمة لم تستطع تجاوزها، وشاء القدر أن ترزق بطفلتين توأمتين لتفيق أخيرا من صدمتها، وتدرك أن عليها إنقاذ نفسها وطفلتيها، اللتين تسيران لنفس المصير المظلم الذي عانت منه هي. ورغم أن غالية هي الشخصية المحورية بالرواية، غير أن هناك العديد من النماذج النسائية المختلفة، منها الإيجابي ، ومنها السلبي.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
