مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وكالات أنباء
لازالت مسألة تسليم الجثث الأوكرانية من الجانب الروسي لم تحسم بكامل بنودها التي تمت في اسطنبول وهو ما دفع الجميع للتساؤل لماذا لم تقبل كييف تسلم الجثث رغم جاهزيتها في الثلاجات؟ وللإجابة قامت صحفية بالبحث والتحليل
فقد كشفت الصحفية الهولندية المستقلة سونيا فان دن إنده اليوم الأحد عن تفاصيل مثيرة تتعلق برفض السلطات الأوكرانية استلام جثث جنودها القتلى من روسيا رغم جاهزية موسكو لإعادتهم إلى ذويهم.
وقالت فان دن إنده خلال مشاركتها في مؤتمر صحفي إن الاتحاد الروسي كان على استعداد لتسليم جثامين 1200 جندي أوكراني سقطوا في المعارك لكن كييف رفضت ذلك بحجة أن القوائم غير جاهزة وأن الوقت غير مناسب.
وأضافت في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية أن الجنود القتلى ما زالوا داخل شاحنات مبردة في روسيا مؤكدة أن الجانب الأوكراني لم يبلغ روسيا رسميا بعدم نيته استلام الجثث.
وأشارت إلى أن بعض التحليلات الغربية ذهبت لتصوير الخطوة الروسية على أنها دعاية إعلامية لكن الحقيقة أن روسيا عرضت تسليم الجثامين وأوكرانيا هي من رفضت.
وتوقعت الصحفية أن يكون السبب الحقيقي خلف الرفض مرتبطا بأعباء مالية على حكومة كييف قائلة: بحسب تقديري الشخصي يتوجب على السلطات الأوكرانية دفع نحو 3000 دولار كتعويض لكل أسرة عن كل جندي إذا تم تسليم 1200 جثة فهذا يعني مبالغ ضخمة ربما لا تملكها كييف حاليا ولا يريد الغرب تمويلها.
وانتقدت الصحفية الهولندية ما وصفته بـ"التضليل الإعلامي" في ما يتعلق بعدد القتلى الأوكرانيين مؤكدة أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير مما تعلن عنه أوكرانيا.
وتابعت: إذا وافقت كييف على استلام الجثث فستُجبر على الاعتراف بخسائرها البشرية الكبيرة أمام المجتمع الدولي وهو ما قد يحرجها أمام الدول الغربية التي تواصل دعمها.
واختتمت قائلة: هذه حياة بشرية حتى وإن كانوا جنودًا من الجانب الأوكراني فإن إبقاءهم في الشاحنات وعدم إعادتهم إلى عائلاتهم هو جريمة أخلاقية.
يأتي هذا بعدما أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن الجانب الروسي سلم الدفعة الأولى من جثث الجنود الأوكرانيين إلى منطقة التبادل وذلك وفقا للاتفاقيات المبرمة في إسطنبول.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
