مساحة إعلانية
واشنطن بوست - قسم الاستماع - قسم الاخبار
بين فترة وأخري يخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن حولة بمقترح للتفاوض بين حماس والكيان الصهيوني وذلك لانهاء الحرب التي تقترب من العام ... ورغم أن هناك تحدي من حماس لامريكا بأنها وافقت علي مقترحها الأول وأن إسرائيل وتحديدا نتنياهو هو من عرقل المفاوضات إلا أن أمريكا لاتسمع بل لازالت تراوغ وتقف مع دولة الاحتلال بكل ما تملك من قوة دون النظر للمجازر التي ترتكب يوميا بل كل ساعة في حق المدنيين العزل من الفلسطينيين .
الحجة الجديدة هو العثور علي جثث 6 إسرائيليين من بينهم واحد يحمل الجنسية الأمريكية والتي اتهمت واشنطن وتل أبيب حماس بقتلهم والثور علي جثثهم في نفق في رفح مع عدم وجود معلومة واحدة تؤكد قتلهم علي إيدي حماس بل لاتوجد معلومة عن كيفية العثور عليهم وحالتهم عند العثور عليهم ولكن وان كانت هذه الجثث الست قد اشعلت الوضع سياسيا إلا أن رد فعل الداخل الإسرائيلي غير المتوقع قد يغير المعادلة .
آخر التطورات هو التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست والذي نطالعه في السطور التالية:
أفاد تقرير أمريكي بأن الولايات المتحدة تخطط لتقديم اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لقبوله أو التخلي عنه قريبا.
وقال مسئولون أمريكيون لصحيفة "واشنطن بوست" إن مساعي الرئيس جو بايدن التي استمرت شهورا للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن واجهت إلحاحا متجددا بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية جثث ستة رهائن بما في ذلك الإسرائيلي الأمريكي هيرش ولدبرج بولين.
وكانت الولايات المتحدة تتحدث مع مصر وقطر حول ملامح صفقة "اقبلوها أو اتركوها" النهائية التي تخطط لتقديمها للأطراف في الأسابيع المقبلة وهي الصفقة التي إذا فشل الجانبان في قبولها فقد تمثل نهاية المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وفقا لمسئول كبير في الإدارة تحدث إلى الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته.
وقال مسئولو بايدن إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان اكتشاف الرهائن الستة سيجعل من المرجح أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.
وأضاف المسئول الكبير الذي أوضح أن الولايات المتحدة ومصر وقطر كانت تعمل على الاقتراح النهائي قبل العثور على الرهائن الستة مقتولين في نفق تحت مدينة رفح جنوب غزة: لا يمكن الاستمرار في التفاوض على هذا الأمر.. يجب أن تنتهي هذه العملية في وقت ما.. هل يعرقل هذا الاتفاق؟ لا. إذا كان هناك أي شيء فيجب أن يضيف إلحاحا إضافيا في هذه المرحلة الختامية والتي كنا فيها بالفعل.
من جهتها ادعت قوات الدفاع الإسرائيلية أن الرهائن الستة قُتلوا على يد خاطفيهم قبل وقت قصير من اكتشافهم وأفاد المسئول الكبير في الإدارة بأن الولايات المتحدة لديها تقييم مماثل.
ورأت أن جميع الرهائن الستة أصيبوا برصاصة في الرأس وقتلوا قبل فترة وجيزة من اكتشاف جثثهم.
وفق الصحيفة حاول بايدن وكبار مساعديه لعدة أشهر إقناع إسرائيل و"حماس" بالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين مقابل السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار المؤقت في غزة الذي يأملون أن يضع الأساس لإنهاء دائم للحرب. وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومنسق شئون الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكجورك من بين أولئك الذين سافروا إلى المنطقة مرات عديدة وعملوا مع المفاوضين القطريين والمصريين لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
وفي إسرائيل، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضبا متزايدا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن الذين يطالبونه بمخاطبة الأمة.
وشارك مئات الآلاف من المحتجين في احتجاجات على مستوى البلاد ليلة أمس الأحد ودعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام اليوم الاثنين مهددة بإغلاق البلاد حتى يوافق نتنياهو على صفقة مع حماس لإعادة الأسرى المتبقين.
واتهمت عائلات الرهائن نتنياهو منذ أشهر بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي وانتصاره ضد حماس على صفقة من شأنها إعادة أحبائهم إلى الوطن.
وبحسب واشنطن بوست كان نتنياهو وحماس في نقاط مختلفة عنيدين في التوصل إلى اتفاق وتعرض نتنياهو لانتقادات شديدة من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والمعارضين السياسيين المحليين وعائلات الرهائن لتأخير إبرام الصفقة من خلال الإصرار في الأشهر الأخيرة على مطالب جديد، مثل الوجود العسكري الإسرائيلي غير المحدد على طول محوري "فيلادلفيا" و"نتساريم"، وهما ممران استراتيجيان يمثلان منطقة الحدود بين مصر وغزة وطريق يبلغ طوله أربعة أميال جنوب مدينة غزة ويمتد من الشرق إلى الغرب على التوالي.
وصرح مسؤول أمريكي كبير ثان للصحيفة بالقول: سيقوم المسئولون الأمريكيون باتصالات كثيفة على مدار الـ 48 ساعة القادمة لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق.
وفي الساعات التي أعقبت اكتشاف جثث الأسرى هذا الأسبوع قرر بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس عدم الضغط علنا على نتنياهو لإبرام صفقة واختارا بدلا من ذلك إدانة حماس بلا تحفظ، حتى مع انتقاد الإسرائيليين الشديد لنتنياهو.
من جهتها، حمّلت حماس مسئولية مقتل الرهائن الإسرائيليين لتل أبيب والرئيس الأمريكي جو بايدن في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة والتهرب من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.