مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

ترامب يرد على التظاهرات ضد بتاج ملكي وفضلات

2025-10-19 14:54:16 - 
ترامب يرد على التظاهرات ضد بتاج ملكي وفضلات
ترامب
منبر

نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيديو مولّدا بالذكاء الصناعي، على حسابه بمنصة تروث سوشيال، يظهره وهو يقود طائرة مقاتلة، ويلقي «القاذورات» على المتظاهرين ضده.

وظهر ترامب في الفيديو يرتدي تاجا ملكيا، في إشارة للتظاهرات التي انطلقت ضده تحت عنوان «لا ملوك».

وخرج الآلاف أمس في مظاهرات ضخمة ضد الرئيس ترامب في عدد من الولايات تحت اسم «No Kings».

وفي مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس» جرى بثها، الجمعة، أشار ترامب إلى أن الديمقراطيين أجلوا مفاوضات إعادة فتح الحكومة بسبب الاحتجاج واسع النطاق،

وقال: «أعني، يقول البعض إنهم يريدون تأخير (إعادة فتح الحكومة) لهذا السبب- الملك- هذا، هذا ليس ملكا.. كما تعلمون، يقولون. إنهم يُشيرون إليّ كملك. أنا لست كذلك».

والسبت، عبّر متظاهرون في نيويورك عن قلقهم مما وصفوه بالنزعة السلطوية للرئيس الأميركي، خلال مسيرات شارك فيها عشرات الآلاف في مانهاتن على غرار مدن أميركية أخرى، في أكبر موجة احتجاجية تشهدها البلاد منذ عودة ترامب إلى الحكم مطلع العام.

ويعرب دانيال وود عن قلقه، على غرار عشرات الآلاف من سكان نيويورك، قائلا «أخشى أنه (ترامب) لم يعد يرغب في مغادرة السلطة»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وشارك هذا المتقاعد في المسيرة التي جابت مانهاتن، حيث تظاهر أكثر من مئة ألف شخص «بشكل سلمي»، بحسب الشرطة المحلية، مبديا استياءه من أنصار الرئيس الذين يتهمونه هو وسائر المتظاهرين بالترويج لـ«كراهية أميركا».

ويقول وود إن «الأمر عكس ذلك تماما! نحن ندافع عن المبادئ التأسيسية لأميركا، التي قامت على رفض فكرة الملك، وعلى الديموقراطية وحرية الفكر والتعبير».

وفي خضم بحر من الأعلام الأميركية واللافتات الساخرة من الرئيس (المصوَّر كملك أو مهرج أو سجين)، أيّدته زوجته باربرا.

وتقول الزوجة «كنت محامية طوال حياتي، والعيش في فترة كهذه يكاد يكون نقيضا تاما لكل ما قمت به دائما: لا احترام للقانون، كل شيء أصبح مسألة مال وصفقات ومصالح».

وتجمع المتظاهرون في ساحة تايمز سكوير الشهيرة تحت شعار «لا ملوك»، بدعوة من تحالف يضم عدة جمعيات، قبل أن يتجهوا عبر الجادة السابعة نحو جنوب الجزيرة في مسيرة صاخبة وحيوية.

ووفق المنظّمين، خرج نحو سبعة ملايين أميركي في أكثر من 2700 تظاهرة تحت شعار «لا ملوك»، وهو التحالف الذي نظّم في يونيو الماضي تحركا مماثلا قال إنه جمع خمسة ملايين متظاهر.

ورغم صعوبة التحقق من الأرقام، بدا واضحا أن الغضب الشعبي يتسع، وأن مشهد الشوارع الأميركية لم يعد كما كان قبل أشهر قليلة.

واختارت ديبورا ميلر، وهي في الثلاثينات، ارتداء زيّ سمكة قرش. تقول إن «هذه الحكومة مثيرة للسخرية، لذا قررت أن أبدو مثيرة للسخرية اليوم».

كما رفضت أن تُصوَّر على أنها «يسارية» أو من «أنتيفا» (التيار المناهض للفاشية)، وهما من الأوصاف التي يطلقها أحيانا معسكر «ماغا» (في إشارة إلى شعار ترامب «لنجعل أميركا عظيمة مجددا») على المعارضة.

وأضافت «أتمنى أن تستعيد أميركا عظمتها الحقيقية، أي أن تعود أرضا ترحّب بكل من يؤمن بأحلامه ويريد بناء حياة طبيعية. ذلك هو جوهر هذا البلد!».

في مكان قريب، تابعت امرأتان من أصول إفريقية، هما إيريكا وكارول قدمتا من الغرب الأوسط للسياحة في نيويورك، مرور المسيرة.

وتقول إحداهما «جئنا صدفة، لكننا نتفق مع الرسالة»، وتضيف الأخرى أن «دونالد ترامب يفاقم الانقسامات في بلدنا، خصوصا بين المجموعات المختلفة. يجب أن يتوقف ذلك». وكلاهما فضلتا عدم ذكر اسميهما الكاملين.

وركّزت الشعارات والخطابات خلال التظاهرة انتقاداتها أيضا على شرطة الهجرة الأميركية.

ويقول كريستيانو (24 عاما)، وهو من عائلة مهاجرة، «باعتباري أتحدر من أسرة من المهاجرين، يثير غضبي أن أرى أشخاصا يُعتقلون في الشوارع على أيدي شرطة مقنّعة»، رافضا بدوره الكشف عن اسمه الكامل.

ورغم تنوع أعمار المشاركين في المسيرة، فإن كبار السن شكّلوا الغالبية، مع قلة من الشباب مثل إيمانويل (16 عاما) الذي جاء من بروكلين مع والدته وثلاثة من أصدقائه.

يقول عن ترامب «لا أستطيع دعم رجل يفتقر إلى التعاطف مع الناس، ومع كل من لا يشبهه»، مضيفا «لدي أصدقاء كثر يفكرون مثلي، لكنهم لا يشاركون في التظاهرات كثيرا. ربما تكون هذه اللامبالاة واحدة من أكبر مشاكلنا اليوم».

مساحة إعلانية