مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
خرجت فى أسرة متوسطة مثل كل الأسر.. بنت على ثلاث أولاد وهذا أعطى لى ميزة أن أكون دلوعة البيت كما يقولون.
أبى وأمى وأخوتى يرون فيَّ إننى الفاكهة التى توجد دائماً أمامهم وهذا الاهتمام الشديد جعلنى تحت رقابة شديدة.. رقابة منهم ورقابة من نفسى أيضاً فأنا أريد أن أحافظ على ثقتهم التى وضعوها داخلي.
لأننى الصغرى فقد تزوج اشقائى الثلاثة وظللت أنا فى البيت مع أبى وأمى وبمجرد تخرجى من الجامعة توفى والدى وترك لنا معاشاً كبيراً كان يكفينا ويزيد فضلاً عن شقة تمليك نحيا بها.
تقدم لى أكثر من شخص للارتباط بى وبالفعل ارتبطت وبعد شهرين توفيت والدتي.
المشكلة بدأت بعد وفاة والدتى فزوجى أصبح يضيق بى وكل يوم فى مشاكل وأنا لا أفهم لماذا تغير إلى النقيض بعد رحيل أمي.. إلى أن جاء يوماً والفرح مرسوم على ملامحة وحين استفسرت عن الأمر وجدته يقول وجدتها وكأنه اكتشف نظرية الجاذبية من جديد وتكشفت لى كل الحقائق فسبب تغيره أن أمى كانت تساعدنى في البيت بكل ما هو عينى من لحوم وفراخ وسكر بل وأحياناً حتى الخبز وهو كان لا يصرف فى الأساسيات شيء وحين توفيت أنقطع ذلك الدعم الدائم فضلاً عن مصاريفى أيضاً التى كنت أحص عليها منها فالمعاش كان كبيراً عليها لتصرفه وحدها وسر فرحته وما وجده أنه توصل إلى حل وهو أن يطلقنى ثم يتزوجنى عرفياً وبهذه الخطوة فإن المعاش سيعود مرة أخرى كانت صدمة لأول مرة أحياها والغريبة اننى ابتسمت فظن ان ابتسامتى فرحاً بعبقريته فى التفكير ولا أنكر أننى كنت هادئة جداً وبعدها ذهب للنوم وانتظرت أنا أمام التليفزيون أفكر ماذا سأفعل.
فى الصباح خرج لعمله وأنا ذهبت للنوم وحين عاد كان قرارى اننى موافقة ويجب ان يتم ذلك امام الأهل والجيران وغيرهم ووافق على ذلك الأمر للمحافظة على السر.
وجاء أخوتى وحاولوا إثنائنا عن الطلاق ولكن قلنا بصوت واحد لم يعد لنا حياة مع بعضنا وتم كل شيء بهدوء وأخذت «القايمة» وحقوقى من مؤخر صداق وخلافه وهو فعل كل شيء طلبته فهو يؤمن أننى بمجرد أن أقبض أول شهر فى المعاش سأعود له.. خرجت مع أخوتى من الشقة وخرج هو من حياتى.
تم كل شيء كما رسمه ولكنه لم يضع سيناريو لمشاعرى وأننى استصغرته جداً بتفكيره بهذه الطريقة بدون إطالة رفضت العودة له خاصة أننا لم ننجب وظللت فى بيت والدى الذى أصبح بيتى مع معاش كبير وخرج زوجى من حياتى إلى الأبد.
المشكلة الآن أن هناك شخص تقدم لى طلباً للزواج ولكن يرفض تماماً فكرة الزواج العرفى كى احافظ على المعاش وأنا ليس لى مصدر رزق ولا أعمل وبالتالى لو تزوجته سأكون تحت رحمته واخوتى موافقين عليه بكل قوة لأن معنى زواجى فإن الشقة سيتم بيعها وتقسيمها علينا نحن الأربعة فهل أصمم وأرفض الزواج الرسمى أم أتزوج وأخسر الشقة والمعاش
م.ل. المنوفية
مؤكد أن تجربتك مع زوجك الأول هى التى غيرت تفكيرك فالسبب الذى تركتِ زوجك بسببه هو ذات السبب الذى تريدين الآن أن تطبقيه وكأنك تقولين خالف تعرف.
بالطبع أنا مع الرجل الذى يريدك بزواج رسمى وأرفض التحايل على القوانين حتى تحصلى على المعاش وهو ذات التحايل الذى استصغرنى زوجك الأول بسببه أجلسى مع الرجل الذى تقدم لك لشخصك وليس بسبب المعاش الكبير بل يجب أن تحترميه لأنه ينظر لك وليس لما تملكين.
المرأة ليست عالة على زوجها فأنتما ستكونا فى مركب واحد ما يمسه يمسك وما يغضبك يغضبه.
شيء آخر وهو أن نصيبك من الشقة سيكون مبلغ محترم فضعيه فى البنك باسمك ويا سيدتى لو أن الزواج فشل لا قدر الله سهل جداً أن تحصلى على سكن حتى لو كان استديو ويعود لك المعاش مرة أخرى وفى ذات الوقت اشقاءك سيحصلون علي حقوقهم وياليتك تضعى سيناريو أنك ستقضى بقية حياتك مع رجل رفض المال وفضلك أنت وستعرفين أن الحياة ستكون أفضل خاصة لو رزقك الله بأطفال فلن تفكرى فى شيء سوى مستقبلهم.
تزوجى الشخص الذى اختارك لشخصك فمهما كانت قيمة المعاش سيتحول إلى مال حرام ما دام جاء بالتحايل على القوانين وحتى يكون قلبك مطمئناً تواصلى مع دار الإفتاء وأسألى عن شرعية المال الذى قد تحصلين عليه بالتحاليل.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
